في حِين أنَّك تجُرّ خَلفك فائِضٌ من الكَلام ،
تصمُت في حين أنَّ الكَلام قد أعوَج ظهرك
و أثقلَ روحك و أثقبَ صدرك ،
تصمت إلى أن يتحوّل الكلام لصُداع نصفيّ
أو دم يغلي حرارةً في وجهِك و يَديك تتجمَّد قلقاً ،
نَفَسَك يضيق ليتحوّل إلى بحّةٍ في صوتك
أو يتبعثر من رأسك على الأوراق
و يتحوّل إلى نصٍّ أو يخرج على هيئةِ
غضب مُستتر ، تنهيدة ، رسمة أو معزوفةٍ موسيقيّة
لكن لا يخرج على هيئتهِ الحقيقيةِ أبداً ،
تصمت إلى أن تلتَفّ الكلمات حول عُنقك لتخنقك
إلى أن تشعر بها تتزاحم في حنجرتك لتغصَّ بها ،
والمُؤذي هُو أنَّك تحتضن نفسك و تصمتْ ،
ليسَ لِأنَّك تُريـدُ أن تصمتْ بل لأنَّك مُجبر
ولأنَّك تعلم أنَّ الكلام لم يعُدْ يُجدي نفعاً !
ليست هناك تعليقات